استبدل النقد بالفضول منذ اللحظة الأولى
كلنا نواجه مواقف يومية غريبة، تصرفات ما نفهمها، وردود فعل تستفزنا.
وغالبًا، أول ما يخطر في بالك يكون نقد أو حكم: “ليش كذا؟”، “ما يعرف يتصرف!”
لكن توقف… وجرّب استبدل النقد بالفضول.
اسأل: “وش الشي اللي خلاه يتصرف بهالطريقة؟”، بدل ما تطلق حكم سريع.
هنا، يبدأ التغيير.
🧠 فكرة 10: استبدل النقد بالفضول – لأن التفاهم أعمق من التفسير السطحي
فكرة “استبدل النقد بالفضول” تساعدك توقف ردود الفعل التلقائية، وتبدأ تفكر بوعي.
لما تواجه سلوك يضايقك، اسأل نفسك:
- “هل فيه شي ما أعرفه؟”
- “هل في قصة خلف هذا التصرف؟”
ومجرد تغيير زاوية السؤال… راح تلاحظ تغيير في شعورك.
💬 قصة حقيقية – لما فهمت قبل أن تحكم
عبدالله كان يشتغل مع زميل اسمه راكان، دايم متأخر ويبدو غير مهتم.
طوّل باله عليه فترة، لكن ما قدر يتحمل وسأله:
“وش اللي يصير معك كل يوم؟”
ردّ راكان: “أنا أوصل بنتي المصابة بالتوحد للمدرسة، وأحيانًا تتأخر حالتها… لكن ما ودي أقول لأحد.”
هنا، سكت عبدالله. واكتشف إنه كان يظلم شخص بدون ما يعرف معاناته.
📊 جدول مقارنة: النقد مقابل الفضول
جدول يوضح لنا الفرق الكبير والجوهري بين النقد مقابل الفضول
الموقف | بردة فعل نقدية | ردة فعل فضولية |
---|---|---|
زميلك يتأخر كثيرًا | “ما يحترمني!” | “هل عنده ظرف؟ أو تحديات؟” |
شخص يقاطعك أثناء الحديث | “وقح!” | “هل هو متحمس؟ ما تعود يستمع؟” |
مديرك تجاهلك فجأة | “شايف نفسه!” | “هل فيه شيء شاغله؟ يمكن ناسي؟” |
أحدهم يرد ببرود على رسالتك | “ما يقدرني!” | “هل كان مشغول؟ أو عنده ضغط نفسي؟” |
💡 وش اللي يصير لما تبدأ تستبدل النقد بالفضول؟
1. تقلل التوتر في داخلك
ردود الفعل النقدية تستهلك طاقتك. الفضول يفتح لك مجال للتفهم والهدوء.
2. تعيش براحة أكثر
بدون تحميل النوايا، بدون افتراضات، تعيش بعقلية مفتوحة ومشاعر متزنة.
3. تنضج في علاقاتك
الناس تفتح لك قلوبها لما تحاول تفهم، مو لما تحاكم.
4. تبدأ تطبّقها مع نفسك
حتى مع أخطائك، تبدأ تسأل: “وش أحتاج أفهم من اللي صار؟” بدل جلد الذات.
✍️ تمرين أسبوعي بسيط
كل نهاية يوم، ارجع لأبرز موقف أزعجك مع أحد، واكتب:
- كيف كان ردة فعلك؟
- وش الحكم اللي طلع منك؟
- لو سألت بفضول، وش ممكن يكون التفسير؟
- كيف راح تتصرف لو تكرر الموقف؟
💡 هذا التمرين بيزيد من وعيك العاطفي بشكل تدريجي وملحوظ.
🧠 مثال من الحياة اليومية:
دخلت المقهى، قلت “صباح الخير” للموظف… ولا ردّ.
أول ردة فعل؟ “ما يحترم الزباين!”
لكن لو فكّرت: “هل هو مرهق؟ مضغوط؟ يمكن في باله موضوع مهم؟”
بيبدأ غضبك يخف… ويمكن تبتسم بدل ما تعبس.
✅ خلاصة الفكرة:
استبدل النقد بالفضول… مو علشان تبرر، بل علشان تتنفس بارتياح، وتعيش بنضج.
ما تقدر تتحكم في تصرفات غيرك، لكن تقدر تتحكم في تفسيرك لها.
وذا يكفي عشان تتغيّر أنت… قبل أي أحد.
📌 ابدأ اليوم… وشوف الفرق بعد أسبوع
ابدأ اليوم، لا تنتظر “الظروف المثالية”.
خلّك الشخص اللي يسأل بدل ما يفترض، ويتفهم بدل ما ينفعل.
راقب الفرق في علاقاتك… ونفسيتك… بعد أسبوع واحد فقط.
لاتجعل التسويف يتمكن منك .. فقط أبدأ بتطبيق هذه وسوف ترى أن الفرق جداً كبير ولكي تستمر في هذا أبداً تدريجياً ” التدرج في العادة يسهل عليك تبنيها بشكل دائم “
لا تنتظر الوضوح الكامل: كيف تبدأ تحركك حتى في غموض الطريق – نبأ مَسْطُور